البحث في أسباب رفض التوقيت الصيفي ؟
لعل المتابع المغربي للأحداث الجارية على الصعيد الوطني التي رافقت تثبيت التوقيت الصيفي وخاصة تلك المتعلقة بتلاميذ المدارس و مقاطعتهم لفصول الدراسة , تجعله يطرح عدة تساؤلات ومن اهمها عن نتائج هذه الاحداث وأيضا عن الظروف والأسباب التي جعلت التلميذ المغربي ينتفض ضد هذا التغيير في توقيت المملكة بعد تثبيت التوقيت الصيفي “غرينويتش + واحد ” (الجديد) .
ولكي نعرف الاجابة لابد من الرجوع قليلا الى الوراء و البحث في التاريخ عن تقبل التغيير من طرف المجتمعات لكل ماهو جديد , نجد انه عبر التاريخ كل التغيرات التي تمس عاداتنا و تقاليدنا يرفضها المجتمع جملة و تفصيلا , لهذا فبعد ان طرحنا بعض الاسئلة على بعض المواطنين وجدنا ان اجابتهم تقريبا متطابقة حيث صرحوا بأن هذه الساعة تخص تاريخ ابائنا وأجدادنا وأكثر من هذا فهي ساعة مرتبطة بمقدساتنا الدينية حيث نصلي ونصوم بالاعتماد عليها , وكان هذا هو السبب الرئيسي في رفض هذه الساعة , “وكان اخر ما يتكلم عنه الناس هو النوم او الطاقة كما يروج له في بعض المنابر “.
أما فيما يخص التلاميذ فهم اكتسبوا هذه السلوكات الرافضة للتوقيت الجديد , بعد تشبعهم بما يروج بين افراد الاسرة و العائلة من نقاشات ورفضها المطلق لهذه الساعة , وعن غير قصد فهم من دفعوا ابناءهم الى مقاطعة فصول الدراسة ,وهم لا يشعرون .لان التلميذ قبل يكون كذلك فهو ابن هذه الاسرة التي رفضت هذه الساعة , و النتيجة نلاحظها اليوم في شوارعنا .
وهناك شريحة اخرى من المجتمع تتساءل لم لا يغيروا ساعات دخولهم و خروجهم , بدون ان يمسوا التوقيت الذي الفناه عبر عصور ؟ اما كان من الافضل أن يغروا ساعات من يحتاج الى تغييرها بدل تغيير توقيت البلاد ..؟
اما بالنسبة للنتائج المنتظرة فنتمنى خيرا ان شاء الله .
جمال لتربية الاجيال
شاركونا بارائكم حول هذا الموضوع لأن رأيكم يهمنا .