المدارس الخاصة في قلب فضيحة جديدة…التصريح بتوقف 46 ألف أستاذ عن العمل من أصل 71 ألفا للتخلص من أجورهم ووزير التشغيل يرد
المدارس الخاصة في قلب فضيحة جديدة : عاد لوبي المدارس الخاصة ليكشف عن جشعه وتحينه للفرصة المناسبة لتحقيق مكاسب إضافية، حيث وضع عينه مجددا على الصندوق المخصص لمواجهة تداعيات تفشي كورونا بعدما فشل في محاولته الأولى قبل نحو 3 أسابيع.
فقد أظهرت الأرقام الرسمية أن عدد الأساتذة التابعين للمؤسسات الخاصة الذين تم التصريح بتوقفهم عن العمل منذ بداية الأزمة بلغ حوالي 46 ألف أستاذ وأستاذة، من أصل 71 ألفا، المنتمين لقطاع التعليم الخاص.
فقد اختارت جل المؤسسات التعليمية الخاصة التصريح بتوقف أستاذتها عن العمل أو غالبيتهم على الأقل حتى تتجنب دفع أجورهم الشهرية ويتلقون التعويض الذي أقرته الحكومة عبر الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والمحدد في 2000 درهم لكل أجير مصرح به.
المشين في الموضوع هو أن أزيد من 95 في المائة من المدارس الخصوصية طالبت أولياء الأمور بدفع الواجبات الشهرية للتلاميذ لكونهم يتلقون تعليمهم عن بعد، أي أن مداخيلها لم تتأثر، بل بالعكس حققت مكاسب أكبر لكونها وفرت تكاليف الطبع والاستنساخ والمحروقات وغيرها.
فعلى الحكومة أن تتدخل بشكل عاجل وتجبر المؤسسات الخاصة التي صرحت بتوقف أساتذتها عن العمل على إعفاء أولياء الأمور من دفع الواجبات الشهرية، وإلا فإن تصريحاتهم ستكون باطلة وغير مقبولة .
وقال محمد أمكراز، وزير الشغل والادماج المهني، أن صندوق الضمان الاجتماعي لن يصرف أي تعويضات للعاملين في المدارس الخاصة بالنسبة لشهر أبريل.
وأضاف الوزير في تصريح لموقع “تيل كيل”، أنه بخصوص شهر ماي، ستتم دراسة وضعية كل مؤسسة على حدة، مضيفا أن وزارة التربية الوطنية ستمد وزارة الشغل بوضعية هذه المدارس.
وكان وزير الشغل قد كشف في وقت سابق، أن المدارس الخاصة في المغرب صرحت خلال شهر مارس، بتوقف 48 ألفا من العاملين لديها، عن العمل، رغم أنها استخلصت واجبات ذات الشهر من الآباء والأولياء، وذلك بغرض الاستفادة من تعويضات الCNSS، الممولة من طرف صندوق مكافحة أزمة كورونا.
وعبر الوزير خلال اجتماع لجنة التعليم والشؤون الثقافية بمجلس المستشارين، أول أمس الثلاثاء، عن استغرابه من هذا السلوك الذي وصفه ب”غير المعقول” ، حيث قال “لا يمكن أن يأخذوا الأموال بدون حق، لأن هذا ليس مالا سائبا”.
– المصدر أخبارنا المغربية