رهانات التكوين المهني ضمن الرؤية الجديدة

رهانات التكوين المهني ضمن الرؤية الجديدة

رهانات التكوين المهني ضمن الرؤية الجديدة للاصلاح

اعزائي متابعي موقع تربية الاجيال , في هذه المقالة نسلط الضوء على موضوع بالغ الاهمية وهو التكوين المهني و رهاناته ضمن الرؤية الاستراتيجية الجديدة للاصلاح 2015-2030 .

  • مفهوم التكوين المهني  :

يعتبر التكوين المهني من احد قطاعات التعليم التي تلعب دورا رئيسيا في توفير اليد العاملة المختصة والمكونة علميا ومهنيا في مختلف القطاعات الاقتصادية (تثمين الرأسمال البشري) وهي ايضا  آلية لتعميم التمدرس ومحاربة الهدر المدرس (الرؤية الاستراتيجية التي وضعها المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي)  , وكذلك يعتبر التكوين المهني ركيزة أساسية من الركائز المعتمدة في تأطير وتكوين جيل من الكوادر والكفاءات المهنية القادرة على مسايرة تطور الاقتصاد العالمي¸

هذا واعتبر عنصرا هاما ضمن الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030 التي بلورها المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي لتكريس مبدأ مدرسة الجودة للجميع مراجعة نظام التوجيه الذي له دور في رسم مسار مهني ابتداء من مرحلة التعليم الإعدادي المفضي إلى شعب التعليم الثانوي التأهيلي التي تتيح الحصول على باكالوريا مهنية ، وإجازة أو ماجستير مهني .

سبب إدراج المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي ، التكوين المهني ضمن الرؤية الاستراتيجية للإصلاح في قطاع التعليم 2015-2030 :

يرجع سبب ادراج التكوين المهني الى الرؤية الاستراتيجية للإصلاح الى القفزة النوعية التي عرفها المغرب في السنوات الأخيرة في قطاع الصناعة ، قفزة تستوجب توفير مختصين في مختلف المجالات التقنية والفنية من حاملي الشهادات العلمية والمؤهلات التقنية. الطموح إلى رؤية جديدة تسعى إلى ملاءمة نظام التكوين المهني مع خاصيات وحاجيات سوق الشغل ، رهين بدور القطاع الخاص في نجاح أي استراتيجية للتكوين. إن تكوينا مهنيا هادفا ومناسبا يشكل قطب الرحى في تعزيز التنمية الاقتصادية ولذلك فإن قطاع التكوين المهني مطالب بتوفير كفاءات مختصة لمواكبة الأشغال و الورشات الكبرى لتنمية البلاد. وتدعو هذه الرؤية إلى تعزيز موقع التكوين المهني في التعليم المدرسي ، من خلال إحداث مسار للتعليم المهني ينطلق من الإعدادي ، بجانب إحداث مسلك مهني بالثانوي التأهيلي ، يتوج ببكالوريا مهنية، يعد للتوجه نحو متابعة الدراسة بالتعليم العالي أو بالتكوينات المهنية المؤهلة. بالإضافة إلى إحداث وتنويع مسالك التكوين على غرار البكالوريا المهنية ، ومراجعة آليات الانتقاء والولوج المرتبطة بها ، والاهتمام بتطوير المهارات الذهنية واليدوية والفنية وتنمية الإبداع والابتكار في المناهج التعليمية.

الاكراهات التي يواجهها التكوين المهني :

لا تزال منظومة التكوين المهني في المغرب تعاني من :

محدودية طاقة الاستقبال التي لا تستجيب للطلب المتزايد عليها

عجز في الاستجابة لحاجات النسيج الاقتصادي

محدودية مساهمة الفاعلين الاقتصاديين في تطوير أنماط التكوين المرتبطة بالوسط المهني

ضعف الجسور والممرات مع التعليم المدرسي

وهو الأمر الذي يسعى الجميع اليوم إلى استدراكه بربط التكوين المهني بالتعليم المدرسي ، مما يستدعي نفس المجهود إزاء التعليم العالي
فتطوير قطاع التكوين المهني يحتاج إلى تبني استراتيجية شمولية تقوم على أربعة محاور رئيسية تشمل :
1 الإدماج المهني
2 التربية والتكوين
3 إشراك المقاولة في بلورة أي تصور لإصلاح منظومة التكوين المهني
4 إيجاد روابط تنظيمية بين قطاعي التربية الوطنية والتكوين المهني
الإصلاح اذن يرتكز بالأساس على إدماج الجميع في التكوين المهني من خلال تمكين الشباب باختلاف مستوياتهم التعليمية وفئاتهم العمرية وفي مختلف مناطق المملكة من الاستفادة من الفرص التي يتيحها التكوين المهني في أفق تيسير ولوجهم لسوق الشغل.
إن تحسين جودة التكوين يمكن أن تستجيب لمتطلبات الاقتصاد الوطني عبر إنجاح الاندماج القائم حاليا بين التربية الوطنية والتكوين المهني ب :

– جعل التكوين المهني مسلكا من مسالك التعليم العمومي ابتداء من المستوى الابتدائي

– فتح آفاق استكمال التكوين أمام الخريجين ، حتى يصبح مفتاحا لتحقيق النجاح المهني والارتقاء الاجتماعي ، وكسر الصورة النمطية التي جعلت منه طيلة سنين رديفا للفشل الدراسي سيتم إحداث :

120 مؤسسة تكوين جديدة بمعدل 24 وحدة سنويا

رفع طاقة استيعاب القطاع من ما يزيد عن 430 ألف مقعد حاليا إلى 650 ألف مقعد في أفق 2020

تكوين ما يزيد عن :

– مليون و700 ألف خريج وخريجة منهم مليون و140 ألف في إطار التكوين المتوج بدبلوم

– 580 ألف في إطار التكوين التأهيلي.

وهو ما من شأنه أن :

– يلبي حاجيات سوق الشغل المغربية

– يخفض نسب البطالة

– يخفف الضغط الواقع على الجامعات من حيث الاكتظاظ .

شارك الموضوع لتعم الفائدة .

اترك تعليقاً