عصر كورونا الوباء في زمن التكنولوجيا
يعيش العالم اليوم ونعيش معه بداية عصر جديد ، إنه عصر كورونا الوباء نسبة إلى انتشار وباء كورونا المستجد الذي اعتبرته المنظمة العالمية للصحة وباء عالميا ، فلأول مرة في التاريخ الحديث ولأول مرة بالنسبة لهذا الجيل يعاش هذا الأمر، فهذا الجيل يعيش للمرة الأولى هذه الأحداث المتسارعة حول انتشار وباء أدى إلى إغلاق المدارس والجامعات ومدارس التكوين بمختلف مناطق العالم ، فالجيل الحالي سيذكره التاريخ أنه الجيل الذي عاصر كورونا الوباء في زمن التكنولوجيا. سيسجل التاريخ أن عددا من البشر من طبقات مختلفة أصيبوا بالوباء، وسيذكر التاريخ أنه خلال عصر كورونا أغلقت المدارس أبوابها ، فلأول مرة في التاريخ الحديث تغلق الحدود بين الدول الصديقة وتمنع الزيارات بين الاصدقاء و بين العائلات في بلدان مختلفة .
سيذكر التاريخ ان اللعبة الاشهر على الصعيد العالمي والتي يحبها الملايين من الناس قد توقفت , ويتعلق الامر بكرة القدم , في عدد كبير من البلدان , انه فعلا عصر كورونا الوباء , هذا الجيل سيذكره التاريخ لكن التساؤل الذي يطرح نفسه , هل هو محظوظ لانه سيعتبر مما عايش وباء كورونا ام انه غير محظوظ لانه عايش وباء كورونا . فكل وسائل الاعلام المكتوبة و المسموعة و المرئية ووسائل التواصل الاجتماعي بكافة انواعها وأشكالها و اغلب مواقع التواصل الاجتماعي , كلها و بدون استثناء تتكلم وتنقل اخبار عن فيروس كورونا المستجد وعن وباء كورونا , حتى ان هناك بعض المواقع و بعض القنوات اصبحت متخصصة فقط في نقل اخبار كورونا والاحصائيات المتعلقة بها .
ونظرا للخسائر البشرية التي يخلفها هذا الوباء الذي تفشى في جميع انحاء العالم , ونظرا كذلك للخسائر الاقتصادية التي تسبب فيها و لازال يتسبب , فقد نستطيع ان نقول باننا جيل غير محظوظ لانه عايش وباء كورونا . لكن قد يكون هناك بعض من يخالفونني الرأي في هذا الامر وقد يكونوا على صواب في رأيهم .
الانتشار المستمر و البحث عن الحلول :
لحدود كتابة هذه الكلمات لا زالت اعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد في تصاعد مستمر في مختلف انحاء العالم ولا زال يتفشى باطراد رغم التقدم العلمي و التكنولوجي , ولا نعرف نهاية هذا الامر , ونتمنى من كل الحكومات و المنظمات ان تساعد الباحثين في هذا المجال وتوفر لهم كل الامكانيات المتاحة و الغير المتاحة لمساعدتهم على البحث عن علاج فعال لهذا الوباء . وهنا نذكر الكل بأن العلم و البحث العلمي هو السبيل للخروج من أي ازمة كيف ما كانت طبيعتها . لكم التعليق .
اذا اعجبك موقعنا يمكنك متابعتنا على صفحتنا على الفيسبوك و الاعجاب بالصفحة ليصلك كل جديد